لما كانت الجامعة تحتل داخل أى نظام تعليمى أهمية قصوى، وبخاصة فيما يتصل بإعداد القوى البشرية ذات المهارات العلمية والمؤهلة لتسخير المعرفة لخدمة الاحتياجات الاجتماعية، والضرورية لإحداث التقدم العلمى والاجتماعى، فقد زادت أهمية الجامعة، بحيث باتت ركيزة أساسية فى تشكيل خطط التنمية الشاملة وتطويرها، باعتبراها المصدر القومى لهيئات التدريس الجامعية والبحاث العلميين، والعلماء الذين يدربون كأشخاص، ينشدون الحلول للمجموعات الضخمة من المشكلات البسيطة والمعقدة، والذين يسهمون فى تحقيق التنمية المجتمعية والعلمية المستدامة فى شتى القطاعات، كما أن الجامعة فى الوقت نفسه المحرك الرئيسى للعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والديمقراطية ومفتاح رئيسى للتكنولوجيا والإنتاج، لذا فإن الجامعة هى موضع ثقة المجتمع كقوة محركة للتنمية وكضمير للأمة بأسرها. فهى أكثر من مجرد مكان للتعليم والتعلم إنها المفتاح الرئيسى لاتخاذ وتنفيذ العمليات الضرورية لمواجهة تحديات اليوم وغدًا.