الدبلوماسية الروحية: مسار جديد ومخاطر کامنة وسياسات بديلة لصانع القرار

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معهد التخطيط القومى

المستخلص

تقدم الورقة طرحا جديدا لقضية خطيرة تحمل مسمى "الدبلوماسية الروحية" طرحها المعسکر الغربى بقيادة أمريکية مع مطلع الالفية لتحقيق مصالحه من منظور مغاير غير معتاد کفکر وحرکة دولية لتحقيق ما يسمى بـ "السلام الدينى العالمى لحل الصراعات"، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومکافحة الفقر العالمى کمدخل لضمان القبول المجتمعى للمبادرة وبناء رأى عام دولى مساند لها.
          فتطرح الدبلوماسية الروحية کمبادرة جديدة للتأثير على دوائر صنع القرار وتشکيل السياسة الخارجية لتحقيق "سلام دينى عالمى مشترک" تدعمه وتطرحه أنصار الأديان السماوية ومراکز صنع القرار عالميا، عبر الجمع بين الدبلوماسيين ورجال الأديان السماوية للاتفاق حول المشترک الدينى وتحويله إلى واقع سياسى على الأرض. وهذا المنظور جاء مدعوما من قبل المؤسسات التمويلية والاقتصادية العالمية کالبنک الدولى وصندوق النقد الدولى والهيئات التابعة للأمم المتحدة.باعتبارها دعوة إلى خلق سلام دينى عالمى ينادى بحل النزاعات والخلافات السياسية الدولية والإقليمية ومن ثم تحقيق التنمية المنشودة عبر توظيف القيم المشترکة بين الديانات السماوية فى إطار طرح جديد تحت مسمى "الديانات الإبراهمية أو الدين الإبراهيمى العالمى".
          عبر دمج القادة الروحيين مع الدبلوماسيين والساسة فى ساحات مشترکة للحوار تعرف بدبلوماسية المسار الثانى TRAC II DIPLOMACY. ويشارک هؤلاء القادة الروحيين فى حل النزاعات وفقا للقيم المشترکة وإعادة تفسير النص وترجمته سياسيا على الخريطة السياسية العالمية والإقليمية، لنشر السلام بعد حل الصراعات الممتدة، خاصة ذات الأبعاد الدينية المتشابکة. وهذه الحلول سيتم التوصل لها بشکل مشترک مما يضمن قوتها لتکون مستقبلاً مرکزا ونواة للحوکمة السياسية الرشيدة فى العالم.
          من هنا تقدم الورقة عرض نقدى للطرح الدائر دوليا حول ما يسمى بـ "الدبلوماسية الروحية" وآليات تطبيقها وأهدافها وتکنيکات تنفيذها، والجهد الملموس على الأرض دوليا وحکوميا وقاعديا لتحقيق هذا النهج. والسياسات الممکن طرحها للتصدى لهذا الفکر والفعل على الأرض من قبل الدبلوماسية العربية والمصرية على وجه الخصوص.

الكلمات الرئيسية