الإنسآلة في ظل الحكم الفقهي (الشكل والغرض)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد جامعة القصيم كلية الشريعة والدراسات الإسلامية

المستخلص

هدفت الدراسة إلى تقديم إطار مفاهيمي عن الإنسآلة تعريفها ونشأتها وأنواعها، والتعرف على الحكم الشرعي للذكاء الاصطناعي، وحكم التقنيات الذكية على هيئة الإنسان والتعرف على حكم التقنيات الذكية حسب الغرض، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي من خلال استقراء وتحليل الدراسات والأبحاث والكتب والدوريات الفقهية التي ترتبط بمجال الدراسة وقد تبين من خلال النتائج ما يلي:

أنه ليس هناك تعريف محدود، ولا نوع معين للإنسآلة، وهي في تطور كل يوم.
أن الذكاء الاصطناعي كعلم من العلوم لا حرج فيه طالما قد خلا من المحظورات الشرعية، وأنه من الأمور المباحة لما فيه من منافع للإنسانية.
إن كانت هذه التقنيات الذكية على هيئة الإنسان أو غيره من ذوات الأرواح فلا شك أنها تأخذ حكم تصوير وتجسيد ذوات الأرواح المنهي عنه شرعاً عند جمهور العلماء قاطبة.
حكم ذوات الروح يجب التفريق بين حالتين أن تكون تلك الآلة على هيئة الجمادات، أو على هيئة الإنسان، ولكنها تكون مقطوعة الرأس ففي تلك الحالة لا حرج في استعمالها والاستفادة منها.
أن تكون تلك الآلة مصممة على هيئة الإنسان بكامل أعضائه وأجزائه فإن هذا يجعل من استخدام مثل هذه الآلة محرماً وذلك لمضاهاتها لخلق الله تعالى.
الضرورة أما إن كانت هناك حاجة أو ضرورة تدعو لاستخدام الصورة الثانية من الروبوتات الذكية مع توقف الفائدة المرجوة منها على صنعها بهيئة ما فيه روح لا حرج في استخدامها متى دعت إلى ذلك ضرورة. عملاً بقاعدة:” الضرورات تبيح المحظورات، ولكن بالقدر الذي تندفع به تلك الضرورة وتسد به الحاجة فقط عملاً بقاعدة:” الضرورة تقدر بقدرها. وقاعدة:” ما جاز لعذر بطل بزواله

إن كان الغرض الذي صنعت له غير مباح شرعاً أو يؤدي إلى مفسدة فتكون محرمة ولا يجوز استخدامها والله تعالى أعلى وأعلم.

الكلمات الرئيسية