إدارة تنوع الموارد البشرية بمؤسسات التعليم العالي في ضوء النماذج العالمية: دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية - جامعة السلطان قابوس/ سلطنة عُمان

المستخلص

تحرص العديد من مؤسسات التعليم العالي في مختلف دول العالم على التسابق في تبني الجودة كأسلوب عمل، وهناك العديد من الأسباب التي دفعت هذه المؤسسات إلى هذا الأمر منها: تنوع أهداف هذه المؤسسات من حيث كونها مؤسسات ربحية أو عامة، وكذا التوسع في الطلب على التعليم العالي، وظهور أشكال وأنماط جديدة لمؤسساته، هذا التنوع أدى إلى التنافسية الشديدة، والتي بدورها دفعت إلى تبني فكرة الأمثلية Optimum  في انتخاب أفضل الكوادر البشرية، التي تمتلك المهارات النوعية، وكذا توفير أحسن البرامج وتنوعها؛ مما يجعلها الخيار الأول للطلبة، ويحقق لها التنافسية المنشودة بين مثيلاتها على المستوى المحلي والعالمي. وتُعد إدارة التنوع في مؤسسات التعليم العالي نظاما متكاملاً لتطوير الأنشطة وتوجيهها نحو المستقبل من خلال استخدام الفنيات الإدارية، وتحديث آليات العمل بما يحقق القيمة المضافة العالية للمؤسسة، في ظل التنافسية الشديدة التي يموج بها عالم العمل. فقد أظهرت الأدبيات أن إدارة التنوع، وفكرة التنوع نفسها لم تعد مجرد قضية تناقشها المنظمات، ولكنها الآن حقيقة يجب مواجهتها. وذلك لأن بيئة العمل أصبحت متنوعة ومتعددة الثقافات، لاسيما في مؤسسات التعليم العالي، مما يثير الجدل حول القضايا المتعلقة بتطبيق إدارة التنوع والتنوع في التعليم العالي.
وتأسيسا على ذلك تناولت الدراسة الحالية تحليل إدارة تنوع الموارد البشرية من حيث المفهوم والأهمية والمراحل والمبادئ الأساسية، بالإضافة إلى عرض أبرز النماذج العالمية لإدارة التنوع في مؤسسات التعليم العالي، ومن ثم تقديم بعض الإجراءات المقترحة لتفعيل إدارة تنوع الموارد البشرية بمؤسسات التعليم العالي.

الكلمات الرئيسية