دور اللغة التعليمية فى تحفيز التفكير الابتكارى واستفزازه "نحو صياغة آلية لسانية عربية إستراتيجية للنهوض بقطاع التعليم العربى"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مركز البحث العلمى والتقنى لتطوير اللغة العربية – الجزائر

المستخلص

لقد تركت فكرة الريادة والابتكار أثرًا بالغًا فى نفوس التربويين والمثقفين والمعلمين وجُلُ النفسانيين ... وأرباب الشأن التربوى التعليمى بعامة، ووجهت مسارهم لردحٍ من الزمن، ومع أن الفكرة تضرب بجذورها إلى زمن ما قبل هذا العصر الذى نحياه؛ إلى القرن التاسع عشر فقد عززتها فى القرن الواحد والعشرين التقنية والتطور التكنولوجى السريع، وزادت من وتيرتها العولمة ودفعتها الرّقمنة والعالم الافتراضى أكثر فأكثر بإلحاح مستمر على وجوب صرف النظر إلى خدمة قضايا التفكير الإبداعى ومسائل التميز المعرفى، فى عصر الاندفاع الأعظم إلى التقنية، وفى زمن عصفت به التكنولوجيا من كل حدب يتفاعل بروح المبادرة والابتكار مع ثورات المعرفة والاتصال والشابكة.
وقد ظهر مفهوم الريادة جلياً فى الثقافة التربوية العربية منذ مطلع القرن العشرين وتنامت فروعه فى مناهج التعليم وباتت إشكالاته تولد من رحم التربية والتعليم لِتغدو من أعظم هموم الأمة الدّاعية: «إن قضايا التربية والتعليم هى قضايا أمة، وعلى الأمة جميعها أن تحاول النهوض بمؤسساتها وحل مشكلاتها... وهذا يفرض علينا أن نتابع بعض المعارف المتعلقة بذلك»، ويذهب الكثير من الأخصائيين فى عالم الريادة والابتكار، إن المقصد الرئيس من مصطلح "الريادة الشاملة فى العملية التعليمية" يرمى إلى تحسين المسار التعليمى والتربوى، بحيث يتم فى غاية من الإتقان والجودة وفق معايير تربوية معرفية ضرورية لرفع مستوى جودة المنتج التعليمى بأقل جهد وكلفة محققا الأهداف التربوية التعليمية والمجتمعية.

الكلمات الرئيسية