تطوير إدارة مدارس ذوى الاحتياجات الخاصة فى ضوء التربية من أجل الاستدامة

هدف البحث إلى توضيح أهمية تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة، والتى تعتبر من القضايا الرئيسية التى تحظى باهتمام متواصل من القائمين على العملية التربوية، حيث إنهم فى حاجة إلى توفير دعم تربوى واجتماعى، كما هدف البحث إلى التطرق إلى تطوير إدارة مدارس ذوى الاحتياجات الخاصة من خلال توضيح فكرة "مدارس التعليم الجامع"، وهى مدارس تمت إعادة هيكلتها لكى يتعلم كافة الطلاب دون التمييز بين المدارس العامة ومدارس ذوى الاحتياجات الخاصة، والتى تمثل إدارة هذه المدارس مسؤولية مشتركة بين فريق الإدارة المدرسية وجميع المتصلين بالعملية التربوية من أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة وبالجامعات وأولياء الأمور والوكالات والمنظمات المجتمعية، كما أن مديرى المدارس فى حاجة إلى التطوير المهنى الذى يعزز إحساسهم بفاعليتهم الذاتية وقدراتهم على تنظيم أنشطة مناسبة لذوى الاحتياجات الخاصة.
كما يتعين التطوير فى الإدارة المدرسية فى ضوء التربية الدامجة، بحيث يتم استخدام وتوظيف كافة المصادر والموارد المادية والبشرية لتفعيل فلسفة الدمج وسياساته، ويتم هذا فى ضوء التربية من أجل التنمية المستدامة.
وقامت الباحثة بعمل مقابلات مع مديرى ومديرات مدارس ذوى الاحتياجات الخاصة بدولة الكويت، وتوصلت من خلال المقابلات إلى أن: العلاقة بين التربية والاستدامة لا يمكن فهم فحواها، والتربية من أجل الاستدامة لغز مبهم ومحير لعديد من الناس، كما أن التربية من أجل الاستدامة عملية حياتية مستمرة وأن مديرى مدارس ذوى الاحتياجات الخاصة مدعوون للعمل مع باقى مؤسسات التربية لتحقيق الاستدامة المحلية.
كما أن دولة الكويت تواجه تحديات فى تطبيق الاستدامة، وأن للاستدامة ذراع، وذراعها هى القيادة المستدامة التى تؤمن بالمشاركة الفعالة لمختلفة القوى المؤثرة؛ للحفاظ على الموارد البشرية والمادية والطبيعية وعدم استنزافها بدون مبرر، والاهتمام بالتنوع التنظيمى الذى يعزز تلاقى وامتزاج الأفكار الجيدة والممارسات الناجحة.