دور التعليم البيئى فى تحقيق التنمية المستدامة: دراسة حالة لمعهد الدراسات البيئية بجامعة العريش

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المعهد العالى للعلوم التجارية والحاسب الآلى بالعريش - وزارة التعليم العالى والبحث العلمى

المستخلص

يعد تحقيق التنمية المستدامة هدفًا عالميًا تسعى له كافة المنظمات الدولية، وتطمح كل دول العالم فى الوصول إليه، وقد أعلنت شبكات تمثل أكثر من (7000) مؤسسة تعليم عالٍ وتكميلى من القارات الست عن حالة الطوارئ المناخية، ووافقت على تنفيذ خطة من ثلاث نقاط لمعالجة الأزمة من خلال عملها مع الطلاب، تتضمن ثلاث نقاط هى:

الالتزام بالتحول إلى الكربون المحايد بحلول عام 2030 أو 2050 على أبعد تقدير.
حشد المزيد من الموارد من أجل إجراء البحوث المتعلقة بتغير المناخ واستحداث المهارات.
زيادة تقديم التعليم البيئى والاستدامة عبر المناهج وبرامج الحرم الجامعى وبرامج التوعية المجتمعية.

وتعد هذه الرسالة، التى نظمها التحالف من أجل قيادة الاستدامة فى التعليم، والمعروفة باسم (تحالف قيادة الاستدامة فى التعليم EAUC)، ومنظمة العمل المناخى للتعليم العالى، ومقرها الولايات المتحدة، ومؤسسة (Second Nature)، وتحالف الأمم المتحدة للشباب والبيئة، بمثابة المرة الأولى التى تتضافر فيها مؤسسات التعليم العالى معاً، لتقديم التزام جماعى لمواجهة حالات الطوارئ المناخية، بمشاركة الوزراء المعنيين فى مبادرة استدامة التعليم العالى.
وقد تبنى هذه الخطة عدد من الجامعات من بينها جامعة ستراثمور (كينيا)، وجامعة تونغجى (الصين)، وكلية كيدجى لإدارة الأعمال (فرنسا)، وجامعة غلاسكو (المملكة المتحدة)، وجامعة ولاية كاليفورنيا (الولايات المتحدة الأمريكية)، وجامعة زايد (الإمارات العربية المتحدة)، وجامعة غوادالاخارا (المكسيك)، كما أن هذه الدعوة مدعومة بشبكات تعليمية عالمية كبرى مثل التحالف العالمى، ومبادرة القيادة المسئولة على الصعيد العالمى، والتى تعهدت بالوفاء بالأهداف المقترحة بشأن حياد الكربون.
حيث إن التربية البيئية تمثل عنصرا" جوهريا" فى التعليم، ويمكنها أن تولد وعياً بيئياً لدى الجمهور، وبالأخطار التى قد تعترض البيئة، وأهمية المشاركة الإيجابية فى حل مشكلاتها للمجتمع المعاصر، فمن الضرورى إعداد البرامج النموذجية للتربية البيئية لتزويد المواطنين بخلفية ملائمة من المعارف والمعلومات تمكنهم من اتخاذ القرارات المتعلقة ببيئتهم، ويدفع كل ذلك المؤسسات التربوية والتعليمية للعمل على دمج التربية البيئية فى سياساتها العامة، لتحقيق أهدافها.
ويترتب على ما سبق: أهمية تعلم وممارسة معطيات التربية البيئية، التى أصبحت ضرورة وطنية وشاملة، إذ قامت معظم الدول باتخاذ الإجراءات، وسن التشريعات والقوانين لحماية البيئة وصيانتها، وكذلك تضمين برامجها التعليمية التربية البيئية بكل مكوناتها.
ويسعى البحث الحالى لعرض أهم التوجهات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة عبر التربية البيئية، وإلقاء الضوء على طبيعة وفلسفة التربية البيئية فى مصر، مع توضيح مرتكزات التنمية المستدامة فى مصر، ودور قسم العلوم الإنسانية فيها، وأخيراً تقديم تصور لتفعيل دور التربية البيئية فى تحقيق التنمية المستدامة فى مصر، مستخدما ً المنهج الوصفى بمدخله التحليلى للوصول إلى ذلك.
والذى يبرر القيام بهذا البحث هو ذلك التحدى الدائم والمستمر الذى من شأنه أن يجعل حياتنا أشد اختناقاً، ويدفع للقيام بعرض دور التعليم البيئى فى تحقيق التنمية المستدامة فى مصر انطلاقاً من جامعة العريش عبر مؤسسة "معهد الدراسات البيئية"، خاصة، فى ظل توجه مصر نحو تنمية وتعمير سيناء على أسس علمية تعتمد التصنيع منهجية ثابتة، حتى يتم الاستخدام الأمثل لمواردها، والبعد عن التعدى الجائر على البيئة الطبيعية داخلها. وقد عالج البحث الحالى مشكلته فى المحاور التالية:
المحور الأول: التوجهات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة عبر التربية البيئية.
المحور الثانى: فلسفة التربية البيئية فى مصر: تحليل كمى وكيفى.
المحور الثالث: مرتكزات التنمية المستدامة فى مصر: شمال سيناء نموذجا.
المحور الرابع: تفعيل دور التربية البيئية فى تحقيق التنمية المستدامة فى مصر.

الكلمات الرئيسية